- من شأن الاحترار المناخي أن يؤدي خلال العقود المقبلة إلى مزيد من الحرائق الحرجية في يلوستون (شمال غربي الولايات المتحدة) مما سيؤدي إلى تغير عميق في أقدم منتزه وطني أميركي،بحسب ما جاء في دراسة نشرت الاثنين.
- ويمتد منتزه يلوستون الذي شيد في العام 1872على 8900 كيلومتر مربع أي أن مساحته تتخطى بفارق بسيط مساحة جزيرة كورسيكا وهو يعتبر أكبر منتزه وطني في الولايات المتحدة.
- ويتميز هذا المنتزه الذي يشكل مقصدا رئيسيا للسياح، بغابات كثيفة غالبيتها من الصنوبر الملتف وهو يقع على الحدود بين ولاية وايومنغ وولاية ايداهو وولاية مونتانا.
- لكن حسب ما ذكرت الدراسةالتي نشرت في مجلة "بروسيدينغز أوف ذي ناشينول أكاديمي أو ساينسيس"، قد تتغير ملامح المنتزه في المستقبل فيضم مساحات أكثر انفتاحا من المروج وغابات التنوب وأنواع مختلفة من الشجيرات.
- وابتداء من العام 2050، ستندر السنوات الخالية من الحرائق الحرجية. وابتداء من العام 2075 ستصبح الحرائق الهائلة من قبيل الحريق الذي شب في العام 1988 وقضى على 311 ألف هكتار من مساحة المنتزه، مألوفة بحسب الباحثين الذين قاموا بوضع نماذج للتغيرات المناخية التي قد تأثر على يلوستون حتى العام 2099.
- ويقول أنطوني ويستيرلينغ من جامعة كاليفورنيا في مدينة ميرسيد "تفاجأنا بسرعة التغيرات وتدرجها في ما يخص الحرائق الحرجية ... صحيح أننا كنا نتوقع ازدياد الحرائق مع ارتفاع الحرارة لكن ليس لهذه الدرجة وليس بهذه السرعة".
- وبعد العام 2050، ستناهز المساحة التي تطالها الحرائق 100 ألف هكتار، بحسب الدراسة. ولن يتسنى لأشجار الصنوبر الوقت الكافي للتجدد ما بين حريقين وستحل مكانها أشجار وشجيرات تشهد نموا أسرع مثل تنوب دوغلاس والحور الرجراج. ومما لا شك فيه أن هذه التغيرات ستلقي بظلالها على الثروة الحيوانية.
- وتقول مونيكا تورنر، الأستاذة المحاضرة في جامعة وسكنسنن في ماديسون (شمال) لن يشكل ازدياد وتيرة الحرائق كارثة للمنطقة ولن تهدم يلوستون. لكنها ستؤدي من دون شك إلى تغيرات كبيرة في الغطاء النباتي
يسمح لكم بنقل الموضوع بشرط ذكر المصدر : منتزه يلوستون في امريكا تغيرات جراء الحرائق الحرجية | مدونة محمد العربى
أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :